A Special day at SSCC Bauchrieh

افتتاح قاعة الفنان التشكيلي أندره كالفايان في مدرسة القلبين الأقدسين البوشرية .

هي الذائقة الفنية الراقية في ثانوية راهبات القلبين الأقدسين البوشرية، وقد أبت إلا أن تتبنى الجمال دليل حضارة ، ومصدر سعادة وموئل أمل ، ليتجلى ذلك في افتتاح قاعة الفنان التشكيلي “أندره كالفايان” الذي زين جدرانها بلوحاته الرائعة ، فرمت سرها العظيم في أعماقنا بإيقاع ألوانها المحدثة عن ذروة حسنها ،ومن برنامج الحفل ،باقة من الأغاني الجميلة أدتها جوقة من طلاب المدرسة ، ثم كلمة الأخت كارولين الراعي مديرة الثانوية ،وفيها أن ” ولاء الإنسان المندفع والمقدام هو للبنان الحضارة، حضارة المحبة والفن والجمال “، ومن ثم كلمة الفنان التشكيلي “أندره كالفايان”، فرتبة تبريك القاعة التي “اختارها الله منزلا لسكناه ” إلى مجموعة من النوايا المفعمىة بحرارة الإيمان ، بعدها رفع الفنان أندره كالفايان والأخت المديرة كارولين الراي الستارة إيذانا بافتتاح الصالة… ومن نخب المناسبة قالب من الحلوى ،ومائدة عامرة بما لذ وطاب ….. تبقى ثانويتنا منارة علم ومشعل إيمان وواحة جمال في وطننا الحبيب لبنان …..

بتاريخ 09.12.2015 SSCC Bauchrieh عن صفحة

لقاء مع الرسام التشكيلي “أندره كلفيان”
في إطار ذكرى الإبادة الأرمنية التي أفردت لها ثانويتنا هذه السنة فسحة من النشاط الثقافي إستضافت الرسام التشكيلي “أندره كلفايان”.
بدأ اللقاء بكلمة ترحيب ألقاها الأستاذ “جورج بو انطون” نوجز أبرز ما جاء فيها :
… في مسرحية “الكوميديا البشرية ” ل “وليم سارويان” تمسك القابلة بالمولود الجديد وتصفعه على مؤخرته قائلة “هذا هو العالم ” …أي ماذا يحملك إلى هنا ؟…أيتها القابلة إن جمال الكون ،هو الذي يحملني،أنا المولود الجديد ،للمجيء إلى هذا العالم …إذ يأخذ الفنان بيدي ليريني إنعكاس هذا الجمال في لوحته فيسري اصطخاب الحياة في كونيتي … ومن غيرالفنان التشكيلي أندره كالفايان حائك اللون المنذور لهذه الرسولية الرائعة يبعث الأمل في الوافد الجديد؟؟؟… أرحب بك ضيفا عزيزا كريما بيننا، مشاركا لنا في مئوية الإبادة الأرمنية ، فأهلا ومرحبا بك… وبعد ،
أقرأ في فنك مغامرة الفرح في اكتشافك الوعي الجمالي الذي يعبر عن تراثية بطقوسها ورتبها،ليشمخ في لوحاتك ذاك الطوق إلى المكان الأول حيث توبيخ الجمال للنسيان،وإلى الوجوه التي أضناها العمر حيث الجمال لوام الزمن لأحافير الأثلام … ويا لشجاعة المواجهة !!!،وإلى النوافذ المطلة على الخام من الطبيعة حيث مهارة الجمال في التقاط الأضواء والظلال والواحات، إلى الأبواب الدهرية المشرعة على الأيام والليالي حيث ذاكرة الجمال سجل مرصود بحكايات الأماني والأحلام ، إلى البيوت المسكونة بمواويل الأحلام حيث الجمال يغفو في أوردة الغابر من الزمن ويقول يا سقى الله العمر الهانىء !!! إلى المسيح المكلل بتاج الشوك في جلجلته حيث الجمال طبيعة لاهوتية في كل إنسان فصحي النفس والإيمان والقلب، إلى ميناء حيزك المسكوني جبيل المحدث عن سرديات التاريخ العريق حيث الجمال يوزع صحو الحرف على دنان الروح!!! رب زمان يعود… إلى السيارات التي أصيبت بعقدة التندر من فخفخة عصرنا الحاضر حيث الجمال يعيد إليها بريق الأيام الملاح لمواكب الميسورين،يا لطيب اليسر في ذاك الزمان!!!يا سيدي أستحضر ما قاله الشاعر لتصدق فيك ومضته:”همت يداك بروح الضوء إحضار … فنك”زراعة في حقل النور”،على ما يقول قيصر عفيف… والجمال فيه هزة وجود “بكف من الله لا ترى ”
أعقبت كلمة الترحيب كلمة الضيف أضاء فيها على حياته وأعماله وإنجازاته وعلى مدى إخلاصه ووفائه للبنان …
“العبقرية تولد من رحم المعاناة ” انطلاقا من هذا القول لخص الفنان أندره كلفيان مسيرته الفنية التي بدأت منذ نعومة أظافره حين راح ابداعه يظهر وينال استحسان وتقدير المحيطين به مما دفع به إلى الإجتهاد وتنمية هذه الموهبة وصقلها عن طريق القراءات والإجتهادات الخاصة.
كما أن البيئة الجبيلية التي عاش فيها أشعلت فيه الإلهام وقادته إلى الإبحار في عالم الخيال والإبداع مشكلا حالة فنية خاصة . وباتت أعماله تعرف عنه وما يحمله من هواجس وأفكار جسدها القديم مظهرا جمالها مركزا على دورها في إضفاء الحياة وإحياء التراث. مسلطا الضوء على الخشب القديم والصدأ على أقفال الأبواب وزخرفة الشبابيك الحديدية.
كل هذه المواضيع حلقت به نحو بلاد الإغتراب فأصبح “فنان المغتربين”يحلو لكل سائح التزود بلوحة من أعماله وحملها إلى بلاد الغربة رمزا لتراث بلده وعنوانا لحضارة لبنانية عريقة .
ويبقى مشروع أندره كلفيان المستقبلي رسم الكنائس الأرمنية وما تحويه من هندسة راقية ومميزة.وفي نهاية اللقاء طرح تلاميذ صفوف السابع الأساسي بعض الأسئلة على الفنان فأجاب عنها بكل عفوية وصدق مما أضفى على جو اللقاء روح الحماسة والتشويق.
وختاما كلمة شكر من قبل مديرة المدرسة الأخت “كارولين الراعي” قدمت بعدها للفنان الرسام مجسم الشهداء الذين قضوا في المجازر تكريما وتقديرا له.
بعد اللقاء قام التلامذة بزيارة المعرض الذي أقامه الفنان في ملعب المدرسة حيث قام برسم لوحة قدمها إلى إدارة المدرسة.
بقلم السيدة ريما قالفايان مدرسة اللغة العربية ف الخامس الأساسي من مجلة مدرسة اليسوعية

2019-02-28T10:06:59+00:00